فحص قياس حركية المريء من الفحوصات الطبية التي يعتمد عليها أطباء الجهاز الهضمي في تشخيص الحالات التي تُعاني علة ما في القناة الهضمية التي تبدأ من البلعوم إلى نهاية المرئ، وذلك عبر الاستعانة بأنبوب رفيع مكون من مستشعرات شديدة الحساسية.
في السطور التالية نتعرف إلى الأمراض التي يُسهم فحص قياس حركية المريء في تشخيصها، وكيفية إجراءه.
أمراض يُسهم فحص قياس حركية المريء في الكشف عنها
من خلال إجراء فحص قياس حركية المريء، يتمكن أطباء الأمراض الباطنة من تشخيص الحالات التي تُعاني إصابات مزمنة في القناة الهضمية، مثل:
- تشنج المريء (تقلصات عضلية مؤلمة في عضلات المرئ، وعادة ما ترتبط بوجود مشكلة في الخلايا والألياف العصبية الممتدة في أنسجته).
- متلازمة الاجترار (حالة مرضية يُعاني فيها المريض ارتجاع الطعام من المعدة إلى الفم -سواءًا كان مهضوم جزئيًا أو لم يُهضم على الإطلاق- دون إرادته، إضافة إلى كثرة البصق).
متى ينبغي إجراء فحص قياس حركية المريء؟
يُشير طبيب الباطنة على المريض بإجراء فحص قياس حركية المريء في حال إن كان يلازم المريض أي من الأعراض التالية:
- صعوبة وتعسر البلع.
- كثرة التقيؤ، وعدم بقاء الطعام في المعدة.
- اعراض ارتجاع المريء المزمن الذي لا يستجيب للأدوية.
- عودة الطعام إلى الفم (القلس).
- حرقة المعدة والصدر المستمرة، مع عدم الإصابة بمرض قلبي.
كيف يتم قياس حركيه المريء؟
يُجري الطبيب فحص قياس حركية المريء عن طريق:
- جلوس المريض في وضع مستقيم، والتنفس بعمق وانتظام.
- تضع الممرضة مخدرًا على حواف فتحات الأنف، إضافة إلى نشر رزاز مخدر في الحلق.
- إدخال قسطرة جهاز قياس حركية المريء إلى المرئ عبر الأنف.
- تمر قسطرة الجهاز على امتداد المريء مع استمرار البلع حتى تصل إلى المعدة.
- بوصول القسطرة إلى المعدة، يستلقي المريض على ظهره، ويطلب منه الطبيب عدم البلع مدة ٣٠ ثانية.
- تقيس أجهزة الاستشعار الموجودة بالقسطرة معدل انقباضات عضلات المريء.
- قد يطلب الطبيب ارتشاف بعض الماء – من سبع إلى عشر رشفات- خلال إجراء الفحص.
إذ كنت تواجه مشكلة في ابتلاع صنوف معينة من الطعام، فقد يطلب منك الطبيب ابتلاعها خلال الفحص لرؤية رد فعل عضلات الفم والمريء تجاهها.
ويظهر قياس القسطرة انقباض العضلات على شاشة جهاز صغيرة في صورة خريطة طوبوغرافية يستطيع الطبيب قراءتها وتشخيص العلة المرضية المُسببة لما يعانيه المُصاب من أعراض، وتحديد مدة علاج ارتجاء المريء المناسبة، أو مدة علاج أي مشكلة أخرى.
هل يحتاج إجراء فحص قياس حركية المريء إلى تخدير المريض؟
عادةً ما يُجرى فحص قياس حركية المريء دون الحاجة إلى تخدير المريض تخديرًا كليًا، ويكتفي الطبيب باستخدام المهدئات الموضعية البسيطة للحد من شعور المريض بالألم في أثناء إدخال القسطرة من الأنف.
كم يستغرق إجراء فحص قياس حركية المريء؟
لن تزيد مدة إجراء الفحص عن 30 دقيقة، وقد يستدعي الفحص بضع دقائق إضافية في بعض الأحيان. ويتمكن المريض من مغادرة المستشفى -أو المركز الطبي- بعد إجراء الفحص على الفور دون الحاجة إلى الانتظار.
هل يستوجب الخضوع لهذا الفحص استعدادت خاصة؟
يُعد فحص قياس اضطراب حركية المريء من الفحوصات البسيطة التي لا تحتاج إلى استعدادات عدة قبل إجرائها. كل ما هو مطلوب الامتناع عن تناول الطعام قبل إجراء الفحص مدة ست ساعات، إضافة إلى الامتناع عن تناول بعض الأدوية مدة 24 ساعة قبل الإجراء، مثل:
- حاصرات قنوات الكالسيوم (أدوية تُستخدم في خفض ضغط الدم ومنع وصول الكالسيوم إلى القلب كي لا يتسبب في زيادة معدل انقباضاته).
- النترات، مثل نترات الجليسيرين، وثنائي نترات أيزوسوربيد، وأحادي نترات أيزوسوربيد، وهي أدوية تُستخدم لعلاج أعراض الذبحة الصدرية.
- المهدئات، وهي أدوية تهدف إلى الحد من النشاط العقلي أو البدني، وتهدئة الأعصاب واسترخاء العضلات.
هل يتسبب فحص قياس حركية المريء في مُضاعفات أو آثار جانبية للمرضى؟
يُصنف فحص قياسية المريء ضمن الفحوصات الطبية يسيرة الإجراء -وإن تطلب التدخل المحدود بالقسطرة الطبية-، وعادةً لا يسبب أي مُضاعفات خطيرة للخاضعين إليه، وتقتصر آثار إجراءه الجانبية على بعض الأعراض المؤقتة التي تشمل:
- الرغبة في السعال، أو الشعور بالاختناق خلال إجراء الفحص.
- التقيؤ عند إدخال القسطرة إلى المريء عبر الأنف.
- نزيف بسيط في الأنف بسبب تمرير الأنبوب المعدي.
- احتقان الأنف والتهاب الحلق عدة أيام بعد الإجراء.
في عيادات الدكتور أحمد الزعيري نقدم خدمة فحص قياس حركية المريء مُستخدمين أحدث الأجهزة لإجراء الفحص والحصول على تشخيص دقيق للحالة.
لمزيد من المعلومات أو حجز موعد، تواصل معنا عبر الأرقام التالية:
0236998623