تتراوح درجة حموضة المعدة الطبيعية بين 1.5 و 3.5 ما يعني أنها ذات وسط حامضي، إذ تفرز الغدد الموجودة في جدران المعدة سائلًا حمضيًا يعرف باسم “العصارة المعدية”، وهو ما يُبقي درجة حموضة المعدة ضمن مستوى طبيعي يساعدها على عملية هضم الطعام.
وفي بعض الحالات ينتقل حمض المعدة إلى المريء، وعندها قد يطلب الطبيب قياس حموضة المعدة لتشخيص سبب ارتجاع الحمض، أو لقياس مدى فاعلية أدوية الحموضة.
ما اسم تحليل حموضة المعدة (المريء)؟ وما الأعراض التي تستدعي إجراءه؟
اختبار قياس حموضة المعدة (المريء) (Esophageal PH monitoring test) يقيس درجة الحموضة في المريء مدة 24 ساعة للمرضى الذين يعانون أعراض ارتجاع المريء للتأكد من التشخيص، وتتضمن الأعراض: بحة الصوت والتهاب الحلق والسعال والاختناق وحرقة الصدر والشعور بطعم حامض أو مر في الفم.
بالإضافة لما سبق، يستخدم فحص قياس حموضة المعدة (المعدة) لتقييم فاعلية أدوية الارتجاع، وتقييم درجة حموضة المريء قبل وبعد إجراء عمليات الارتجاع المعدي المريئي.
وارتجاع المريء حالة ناتجة عن ضعف الصمام الذي يفصل بين المريء والمعدة مما يؤدي إلى صعود حمض المعدة إلى المريء.
استعدادات ما قبل اختبار قياس حموضة المعدة
يُمنع المريض من تناول الطعام والشراب قبل الفحص بنحو 4-6 ساعات، وقد يوصيه الطبيب بالتوقف عن تناول بعض الأدوية التي تؤثر في نتيجة الفحص، ومنها:
- مضادات الحموضة.
- حاصرات مستقبلات H2.
- مثبطات مضخة البروتون (PPIs).
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
ملحوظة: قد يطلب الطبيب من المريض تناول أدوية ارتجاع المريء في أثناء الاختبار بهدف قياس مدى فعاليتها، ولكن في كل الأحوال لا تتناول أي أدوية جديدة أو تتوقف عن تناول أخرى ما لم يطلب الطبيب ذلك.
كيفية قياس حموضة المعدة
يدخل الطبيب قسطرة بلاستيكية رفيعة عبر الأنف ويمررها نحو الحلق والمريء ليستقر طرفها فوق العضلة العاصرة المريئية السفلية، ويكون ذلك تحت تأثير التخدير الموضعي باستخدام جل مخدر، وتستغرق تلك الخطوة نحو 10 دقائق، وبعدها يعود المريض إلى منزله ومعه القسطرة وجهاز التسجيل لقياس حموضة المعدة.
إذ يحتوي طرف تلك القسطرة على مستشعرات حساسة لقياس درجة حموضة المعدة والمريء، ويتصل طرفها الخارجي بجهاز صغير بحجم الهاتف المحمول لتسجيل درجة حموضة المريء مدة 24 ساعة خلال أوقات تناول الطعام والأدوية، وخلال فترات الراحة والنوم والإحساس بالأعراض.
نصائح يجب اتباعها خلال فترة استخدام جهاز قياس الحموضة
طوال فترة تركيب جهاز قياس الحموضة للمريض، ينبغي له اتباع الآتي:
- القيام بالنشاط البدني المعتاد خلال ساعات الفحص، فينبغي ألا يقلل أو يغير من مستوى نشاطه حتى لا تتأثر نتائج الفحص.
- تناول الوجبات في نفس المواعيد المعتادة، مع تسجيل أنواع الأطعمة التي يتم تناولها حتى يطلّع الطبيب عليها، فيجب ألا تقل عدد وجبات المريض عن وجبتين خلال اليوم الذي يُجرى فيه الفحص باستخدام الجهاز.
- تسجيل وقت البدء في تناول الطعام ووقت الانتهاء وأوقات النوم حتى أوقات القيلولة وتسجيل الأعراض بالضغط على الزر المناسب على جهاز التسجيل.
ما المتوقع بعد اختبار قياس حموضة المعدة؟
بعد مرور 24 ساعة، يخبر الطبيب مريضه بالنتائج بعد توصيل جهاز القياس بالكمبيوتر، فإذا كان الأس الهيدروجيني (PH) يساوي 7 -وهو المستوى المعتدل لمستوى الحموضة- فمعناه أن النتيجة طبيعية، أما إذا كان الرقم الهيدروجيني أقل من ذلك الرقم، فمعناه أن المريض يعاني الارتجاع المعدي المريئي.
ما المضاعفات المحتملة بعد إجراء اختبار قياس حموضة المعدة (المريء)؟
قياس حموضة المعدة اختبار آمن جدًا، ولكن من المحتمل أن يشعر المريض بالألم في الأنف والحلق بعد الإجراء، وهو عرض مؤقت وطفيف سرعان ما يزول بمرور الوقت.
وبذلك نختم مقالنا الذي استعرضنا خلاله كل ما يخص اختبار قياس حموضة المعدة (المريء).
يمكنكم أيضًا الاطلاع على كيفية إجراء تحليل جرثومه المعده والمنظار للمعدة اللذين يعدان من ضمن الخدمات المقدمة في مركز “هيلثي سكوب” الذي يضم أحدث الأساليب والتقنيات العلاجية لعلاج ارتجاع المريء وأمراض الجهاز الهضمي، تحت إشراف الدكتور حمدي الزعيري، ماجستير الأمراض الباطنة والمتوطنة والحميات كلية الطب جامعة عين شمس.
يمكنك التوال معنا من خلال الأرقام التالية::
0236998623