مَكّن منظار القولون -منذ اكتشافه- أطباء الأمراض الباطنة من تشخيص مئات الحالات التي عانت مشكلات صحية في القولون والأمعاء، بل وعلاج بعضهم أيضًا عبر تدخل جراحي محدود لا يستغرق إجراؤه سوى دقائق. ومن أهم أمراض القولون التي ساعد المنظار في اكتشافها وعلاجها: لحمية القولون.
في السطور التالية نوضح ما هي لحمية القولون، وكيف تُجرى عملية إزالة لحمية القولون بالمنظار، وأهم التعليمات الواجب اتباعها قبل إجراء العملية وبعدها.
ما هي لحمية القولون؟
يُشَخَص ما يقرب من 30% من الأفراد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 45 إلى 50 عامًا بأورام الرحم الحميدة (لحمية القولون)، نتيجة حدوث طفرة جينية خلال انقسام خلايا القولون أدت إلى تَكَوُن عدد كبير من الخلايا غير الطبيعية.
وتشكل تجمعات الخلايا غير الطبيعية في القولون نسيجًا زائدًا عن نسيج جدار القولون الطبيعي، وهو ما أطلق عليه الأطباء “لحمية القولون”، الذي عادةً ما يُصاحبه مجموعة من الأعراض المؤرقة التي لا يمكن التعايش معها، لذا يلجأ الطبيب إلى إزالة لحمية القولون بالمنظار.
عوامل خطر الإصابة بلحمية القولون
تزداد احتمالية الإصابة بلحمية القولون في حال توافر بعض العوامل في الفرد، منها:
- السن والتقدم بالعمر.
- الجنس، إذ تشيع الإصابة يتلك المشكلة أكثر بين الرجال مقارنة بالنساء.
- العامل الوراثي والتاريخ العائلي المتعلق بالمرض.
- الإصابة بالتهابات الأمعاء الناتجة من مرض كرون، أو الإصابة بالتهابات القولون التقرحية.
وقد يتبع بعض الأفراد نمط حياة غير صحي يتسبب في زيادة احتمالية الإصابة، مثل:
- التدخين.
- الإفراط في تناول الكحول.
- زيادة الوزن، والسمنة المفرطة.
- تناول الأطعمة المُصَنَعة، والإكثار من تناول اللحوم الحمراء.
- إهمال ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية.
اعراض لحميات القولون
تُصاحب الإصابة بلحمية القولون مجموعة أعراض، مثل:
- نزيف المستقيم (يمكن تشخيصه عبر إجراء فحص البراز).
- فقدان الوزن غير المبرر.
- اضطراب حركة الأمعاء.
- الإصابة بالأنيميا (فقر الدم)، التي يمكن التأكد من الإصابة بها عبر الخضوع لفحص الدم.
- آلام البطن.
ويُمكن التأكد من الإصابة بلحمية القولون والتخلص منها في آن واحد عن طريق الخضوع للتدخل المحدود بالمنظار.
هل لحمية القولون خطيرة؟
قد لا تُشكل لحمية القولون خطورة على حياة المُصابين -حتى وإن كان حجم لحمية القولون كبير نسبيًا- ، فهي أورام حميدة لا تتحول إلى خبيثة ولا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، إلا أن الأطباء ينصحون بعلاج لحميات القولون بالمنظار، خاصةً في حال معاناة المريض أعراضها المؤلمة.
كيفية الاستعداد عملية إزالة لحمية القولون بالمنظار
رغم سهولة إجراء عملية إزالة لحمية القولون بالمنظار، فإن إجرائها يحتاج إلى تحضير مسبق عبر تفريغ الأمعاء وتنظيفها، كي يستطيع الطبيب رؤية الأنسجة الزائدة والمُصابة بوضوح.
وللحصول على أمعاء نظيفة وفارغة على المريض أن:
- يتغذى على الأطعمة لينة القوام سهلة المضغ والامتصاص.
- يكتفي بتناول الأطعمة منخفضة الألياف قبل إجراء الفحص بيومين، ومنها المكرونة والرز الأبيض والخضراوات.
- يقتصر على تناول السوائل والأطعمة لينة القوام في اليوم السابق للفحص.
- يتجنب تناول الطعان والشراب نهائيًا قبل الإجراء بعدة ساعات يحددها الطبيب.
خطوات إجراء عملية إزالة لحمية القولون بالمنظار
يُعد منظار القولون من الوسائل التشخيصية والعلاجية المهمة التي ساعدت الآلاف من مرضى القولون على تشخيص إصاباتهم بأمراض القولون المختلفة وعلاجها عن طريق:
- تخدير المريض تخديرًا موضعيًا او كليًا.
- حقن المريض بالصبغة لرؤية ما بداخل الأمعاء بوضوح.
- ضخ غاز ثاني أكسيد الكربون داخل الأمعاء الغليظة لتمرير المنظار بسهولة.
- إدخال المنظار إلى الأمعاء الغليظة والقولون عبر فتحة الشرج.
- الاعتماد على الكاميرا الموجودة في نهاية أنبوب المنظار في الحصول على صور واضحة لأنسجة وخلايا القولون.
- استخدام أشعة الليزر التي تنبعث من المنظار في التخلص من لحمية القولون والأنسجة غير الطبيعية الموجودة به.
مخاطر عملية إزالة لحمية القولون بالمنظار
قد يحف عملية إزالة لحمية الرحم بالمنظار -رغم سهولة إجرائها- بعض المخاطر، التي تزداد احتمالية حدوثها في حال اللجوء إلى طبيب غير متمرس، ومن تلك المخاطر:
- الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية، لعدم اتباع معايير السلامة وإهمال استخدام وسائل التعقيم المناسبة.
- ثقب أو تمزق جدار الأمعاء الغليظة، وهو ما يعرض المريض إلى مخاطر التسريب في وقت لاحق من الإجراء.
في حال الإصابة بالعدوى خلال الإجراء فعلى الأغلب سيُعاني المريض ارتفاع درجة حرارة الجسم، وفي حال تمزق جدار الأمعاء فقد يشعر بآلام حادة في منطقة أسفل البطن، وفي كلا الأمرين ينبغي له مراجعة الطبيب المتخصص في الحال لتلقي العلاج المناسب.
ما بعد عملية إزالة لحمية القولون بالمنظار
لن يستغرق التعافي بعد عملية إزالة لحمية القولون بالمنظار سوى أيام قليلة يُعود بعدها المريض إلى ممارسة حياته بصورة طبيعية دون الشعور بألم أو اضطراب في حركة الأمعاء.
وخلال الأيام الأولى من الإجراء ينصح الأطباء بالالتزام بعدة إرشادات تتضمن:
- الامتناع عن تناول الوجبات المطهية بطريقة غير صحية، أو تلك الغنية بالدهون المشبعة أو المبهرة للوقاية من اضطراب القولون.
- الحصول على الراحة، والامتناع عن ممارسة الأنشطة التي قد تحتاج إلى بذل مجهود بدني كبير، أو تلك التي تسبب زيادة الضغط على عضلات أسفل البطن.
عيادات الدكتور حمدي الزعيري من أفضل العيادات التي يمكنك اللجوء إليها من أجل إزالة لحمية القولون بالمنظار، أو لإجراء فحص القولون بالمنظار، وإجراء المنظار للمعدة، إذ يتوافر لدينا أحدث المناظير الطبية التي تسهم في إجراء الفحص على النحو الأمثل، يمكنك التواصل معنا عبر الأرقام التالية:


