يُصيب القولون صنوف عديدة من الأمراض، منها البسيط، ومنها الخطير الذي تُصاحبه أعراضًا تؤثر في حياة المُصاب وقد تُهدد حياته، لذا عمل الأطباء على تطوير وسيلة جديدة تُساعدهم على تشخيص تلك الأمراض.
ويُعد فحص المنظار بالقولون من أهم الوسائل التشخيصية التي ساعدت على تشخيص أمراض آلاف من المرضى، وأسهم هذا الفحص في علاجها أيضًا.
في عيادات دكتور حمدي الزعيري -افضل دكتور منظار قولون- نستعين بأحدث المناظير الطبية في إجراء فحص القولون بالمنظار لتشخيص حالات الإصابة بدقة. تابع قراءة هذا المقال للتعرف إلى كل التفاصيل المتعلقة بإجراء هذا الفحص.
اسباب إجراء منظار القولون
يمكن إجراء منظار القولون لأسباب تشخيصية أو وقائية أو علاجية، فقد يحتاج بعض الأفراد إلى الخضوع لفحص منظار القولون للاطمئنان على صحتهم، مثل أولئك الذين:
- يمتلكون تاريخًا عائليًا يرتبط بالإصابة بمرض سرطان القولون.
- تجاوزوا الخامسة والأربعين من العمر، ولم يخضعوا للفحص لفترة تزيد عن 10 سنوات.
- أُصيبوا بمرض وراثي قد يؤثر في أنسجة القولون وخلاياه، مثل داء السلائل الورمي، ومتلازمة لينش.
- يعانون التهابات الأمعاء.
أسباب إجراء فحص القولون بالمنظار التشخيصية
قد يطلب طبيب الباطنة والأمعاء من بعض الحالات الخضوع لمنظار القولون بهدف رؤية خلايا القولون وأنسجته عن قرب، والتحقق من دلالة الأعراض التي يشكوها المريض، وتحديد أسبابها.
وقد يستطيع الأطباء تشخيص المشكلات التي تُصيب خلايا القولون بواسطة فحوصات أخرى، مثل التصوير المقطعي، والتصوير بالموجات فوق الصوتية، إلا أن تنظير القولون يُصبح ضروريًا عند الحاجة إلى أخذ عينة من خلايا القولون لفحصها تحت الميكروسكوب.
ومن الأعراض التي تستدعي أخذ عينة من خلايا المستقيم:
- الإصابة بنزيف مستقيمي غير مبرر.
- اضطرابات الأمعاء المصحوبة بالإصابة بالإمساك أو الإسهال.
- فقدان الوزن دون وجود سبب واضح.
- آلام البطن الحادة والمستمرة.
عادةً ما تنتج الأعراض السابقة من الإصابة بقرح أو ثقوب في الأمعاء الغليظة، أو من نقص تروية القولون، أو التهاب القولون الإقفاري، أو نمو الأورام في الأمعاء الغليظة والمستقيم، ويُعد الفحص التنظيري الفيصل في تحديد سبب الإصابة من بين ما سبق.
اسباب إجراء فحص القولون بالمنظار العلاجية
لا تقتصر أهمية تنظير القولون على تشخيص الأعراض التي يُعانيها مرضى القولون فحسب، بل قد يُستخدم في علاج بعض تلك الأمراض، عن طريق:
- إزالة السلائل والزوائد غير الطبيعية من الأنسجة.
- التخلص من أورام القولون الحميدة أو الخبيثة.
نصائح تُيسر إجراء فحص القولون بالمنظار وتُسهم في نجاحه
للحصول على نتائج دقيقة من فحص منظار القولون ينبغي للمريض اتباع بعض الإرشادات والنصائح قبل الخضوع للفحص، مثل:
- إفراغ المعدة والأمعاء من الطعام تمامًا.
- التوقف عن التدخين.
- الامتناع عن تناول الطعام والشراب نهائيًا قبل إجراء المنظار بعدة ساعات.
الأكل المسموح قبل منظار القولون
من أجل توفير القدرة على إفراغ الأمعاء من فضلات الطعام بالكامل، يُشير الطبيب على المريض بنظام غذائي يلتزم به خلال الأيام السابقة لإجراء الفحص، ويشمل:
- الامتناع عن تناول الوجبات الغنية بالدهون والألياف والاعتماد على الأطعمة منخفضة الألياف فقط، مثل: الأرز الأبيض والمكرونة البيضاء، والخضراوات الطازجة، والبيض.
- الاقتصار على تناول الأطعمة لينة القوام والسوائل في اليوم السابق للإجراء.
إن لم يكن النظام الغذائي كافيًا لإفراغ الأمعاء، يصف الطبيب ملينًا مناسبًا قبل الخضوع لمنظار القولون.
خطوات إجراء منظار القولون
يُجرى فحص منظار القولون على النحو التالي:
- تخدير المريض تخديرًا موضعيًا أو كليًا وفقًا لما يقرره الطبيب.
- مساعدة المريض على اتخاذ الوضعية المناسبة لإجراء الفحص.
- إدخال المنظار من فتحة الشرج إلى المستقيم والأمعاء.
- السير بالمنظار داخل الأمعاء، والتقاط صور بواسطة الكاميرا الموجودة في نهايته لجدار الأمعاء الغليظة.
لن يستغرق فحص منظار القولون مدة تزيد عن ساعة، يبقى المريض بعدها بضع ساعات داخل المستشفى أو عيادة الطبيب للإفاقة من تأثير المخدر، والتأكد من عدم وجود مُضاعفات للإجراء.
هل منظار القولون مؤلم؟
سواء أجرى الطبيب منظار القولون تحت تأثير التخدير الموضعي أو التخدير الكلي، فلا يتسبب الفحص في شعور المرضى الخاضعين له بآلام حادة، ويقتصر الأمر على آلام طفيفة يشعر بها المُصاب خلال ساعات الإفاقة بعد الإجراء، ويمكن السيطرة عليها بواسطة الأدوية.
وتقتصر مخاطر منظار القولون على احتمالية تعرّض المريض لنزيف في موضع أخذ العيّنة، أو الإصابة بأحد مضاعفات التخدير.
اعراض ما بعد منظار القولون
قد يشعر المريض بعد انتهاء فحص منظار القولون بعدة أعراض، منها ما هو طبيعي، وأخرى قد تُشير إلى حدوث مشكلة في أثناء إجراء الفحص.
- أعراض ما بعد إجراء فحص منظار القولون الطبيعية
تشمل الأعراض الطبيعية التي يشعر بها جميع الخاضعين للفحص ما يلي:
- انتفاخ البطن وكثرة الغازات، نتيجة نفخ الطبيب الأمعاء بغاز ثاني أكسيد الكربون خلال إجراء الفحص كي يتمكن من رؤية الأنسجة بوضوح.
- نزيف خفيف، وهو عرض يرتبط بأخذ عينة من أنسجة القولون، أو استخدام المنظار في إزالة الأورام والسلائل الموجودة في جداره.
- الدوخة والزغللة، وهي أعراض طبيعية بعد تغيير العادات الغذائية المفاجيء الذي استمر عدة أيام قبل إجراء فحص القولون، إضافة إلى تأثير المخدر على الجسم.
لذا ينصح الأطباء بضرورة عدم ممارسة الأنشطة التي تحتاج إلى قدر عال من التركيز، مثل القيادة أو تشغيل الآلات الضخمة بعد الانتهاء من الفحص مباشرة وحتى استعادة الوعي بالكامل.
- اعراض ما بعد فحص القولون بالمنظار الخطيرة
ينبغي للخاضعين لفحص القولون بالمنظار مراقبة أنفسهم والتواصل مع الطبيب في حال معاناة الآتي:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم، وفقدان القدرة على خفضها بالوسائل التقليدية، مثل كمادات المياه الباردة وتناول مخفضات الحرارة. يشير هذا العَرَض إلى احتمالية إصابة المريض بالعدوى خلال إجراء الفحص.
- النزيف الشرجي الشديد، ورؤية كميات دم متفاوتة على سطح المرحاض، وهو ما يدل على تضرر بعض أنسجة القولون والأمعاء خلال الفحص.
الطعام المناسب بعد فحص القولون بالمنظار
لا يُلزم فحص القولون بالمنظار الخاضعين له بتناول أطعمة محددة، فقط ينصح الأطباء المرضى بتجنب تناول بعض المأكولات للوقاية من آلام واضطرابات المعدة والأمعاء بعد إجراء الفحص، ومنها:
- الوجبات المقلية والمبهرة، مثل البطاطس المقلية.
- الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة.
- اللحوم صعبة المضغ التي قد يضطر متناولها إلى بلعها دون مضغها جيدًا، وأشهرها الاستيك.
يمكنك حجز موعد بهدف الخضوع لفحص القولون بالمنظار أو منظار القناة المرارية أو إجراء المنظار للمعدة في عيادات دكتور حمدي الزعيري من أجل الحصول على تشخيص دقيق لما تُعانيه من أعراض مؤلمة، وذلك عبر التواصل معنا عبر الاتصال بالأرقام التالية:
0236998623