يعاني عديد من الأشخاص المصابين بارتجاع المريء من أعراض يومية مؤلمة تتمثل في الإحساس بحرقان في البطن ومنطقة أسفل الصدر، وهي أعراض ناتجة عن صعود الحمض المعدي إلى المريء، وعلى الرغم من أن بعضهم لا يشكو حرقة المعدة لكن تظهر لديهم أعراض أخرى منها صعوبة البلع والتجشؤ والسعال المزمن، وهو ما يتضمنه مقالنا التالي “علاج كحة ارتجاع المرئ”، فتابعوا القراءة.
ما أعراض كحة الارتجاع المريئي؟
السعال المزمن مشكلة شائعة تسببها حالات عدة قد يكون ارتجاع المريء أحدها، وعلى الرغم من أن السعال المزمن ليس عرضًا أساسيًا لارتجاع المريء ترتبط 25% من حالات الكحة المستمرة به.
وتوجد بعض الدلائل التي تشير إلى أن الكحة ناتجة عن ارتجاع المريء، ومنها:
- حدوث السعال في الليل أو بعد تناول الوجبات.
- حدوث السعال عند الاستلقاء.
- السعال المستمر مع غياب معظم المسببات الأساسية للكحة، وكانت نتيجة التصوير بالأشعة السينية للصدر طبيعيةً.
كيف يسبب ارتجاع المريء الكحة؟
قد يُسبب ارتجاع المريء الكحة بسبب صعود حمض المعدة في المريء وتسرب قطرات منه في الحنجرة أو الحلق، وعندها تكون الكحة رد فعل من الجسم ضد الارتجاع، وفي بعض الحالات قد يؤدي صعود الحمض إلى التهاب الأحبال الصوتية والحلق ويسبب ذلك السعال وبحة الصوت.
كيفية تشخيص ارتجاع المريء للمصابين بالسعال المزمن
تشخيص ارتجاع المريء للمصابين بالسعال المزمن ولا يعانون أعراض حرقة المعدة ليس أمرًا سهًلا، وذلك لأنه يوجد حالات شائعة مثل الربو أو التنقيط الأنفي الخلفي تسبب سعالًا مزمنًا.
وتعد أفضل وسيلة لتشخيص هذه الحالة هي قياس مستويات الأس الهيدروجيني -PH- في المريء، ويعرف باسم اختبار درجة الحموضة في المريء، ويتضمن الاختبار تمرير قسطرة رفيعة عبر الأنف نحو المريء، حيث يحتوي طرف القسطرة الداخلي على مستشعر لقياس درجة الحموضة، أما الطرف الخارجي يتصل بجهاز صغير لتسجيل درجة الحموضة على مدار 24 ساعة.
كيفية علاج كحة ارتجاع المرئ
يهدف علاج الكحة الناتجة عن ارتجاع المرئ إلى تقليل الارتجاع الذي يسبب السعال أو يزيده سوءًا، ويكون ذلك من خلال تناول الأدوية وإجراء تغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي، لا سيما للأشخاص الذين يعانون أعراضًا خفيفة أو متوسطة الشدة، أما في حالات الارتجاع الشديد يخضع المريض للجراحة.
تغييرات نمط الحياة لـ علاج كحة ارتجاع المرئ
يمكن للأشخاص الذين يعانون السعال المزمن الناتج عن ارتجاع الحمض المعدي إلى المريء إجراء التغييرات التالية لتحسين الأعراض:
- إنقاص الوزن الزائد، حيث يقلل الضغط على المعدة.
- ارتداء ملابس فضفاضة لتقليل الضغط على المعدة.
- الإقلاع عن التدخين.
- تناول الطعام ببطء وتجنب الإفراط في الأكل، لأن الوجبات الكبيرة تمنع إغلاق العضلة العاصرة المريئية السفلية.
- تجنب الاستلقاء بعد الوجبات مباشرة أو في أثنائها، والانتظار على الأقل 3 ساعات بعد الوجبات.
- رفع الرأس في أثناء النوم ليلًا يقلل ارتجاع الحمض إلى المريء.
علاج كحة ارتجاع المرئ بالأدوية
تثبط بعض الأدوية إنتاج الحمض المعدي؛ ومنها:
- حاصرات H2: تقلل كمية الحمض في المعدة.
- مضادات الحموضة: مواد قلوية تعمل على مقاومة الأحماض الموجودة في المعدة وتساعد على تخفيف الأعراض.
علاج كحة ارتجاع المرئ بالجراحة
إذا لم تتحسن الأعراض مع التغييرات في نمط الحياة والأدوية قد يوصي أخصائي الجهاز الهضمي والمناظير بإجراء عملية ارتجاع المريء.
ويجري الطبيب عملية ارتجاع المريء إما بواسطة:
- منظار البطن: من خلال شقوق صغيرة الحجم في البطن، ومن خلالها يجري الطبيب خياطة الجزء العلوي من المعدة حول الطرف السفلي من المريء لتضييقه وتقليل ارتجاع الحمض إلى المريء.
- المنظار العلوي: ويوجد مجموعة من الإجراءات تساعد على علاج ارتجاع المريء يمكن إجراؤها بواسطة المنظار العلوي، ومنها:
- عملية جردكس لعلاج ارتجاع المريء.
- عملية ستريتا لعلاج ارتجاع المريء.
- عملية أرما لعلاج ارتجاع المريء
يمكنكم معرفة مزيد من المعلومات عن عملية ارتجاع المريء من خلال تصفح مدونة الدكتور حمدي الزعيري، وقراءة أحدث المقالات عن علاج ضيق التنفس الناتج عن ارتجاع المرئ و ارتجاع المرىء والبلغم.