ارتبط ارتجاع المريء دائمًا في أذهان الكثير من الأشخاص بالشعور بالحموضة بعد تناول وجبة دسمة فقط، ومع ذلك فإن له أسبابًا أخرى غير هذا السبب الشائع، وهو من المشكلات المزعجة المؤثرة في جودة الحياة اليومية إذا ازدادت شدته.
وفي هذا المقال، نستكشف بصورة أعمق اسباب الارتجاع المريئي وعلاجه، وسنسلط الضوء على حالة أحد الأشخاص يحكي: “تجربتي مع ارتجاع المريء وضيق التنفس”، إذ تم تشخيصه وعلاجه في مركز الدكتور حمدي الزعيري -استشاري الجهاز الهضمي والمناظير وأمراض الباطنة والسكر-.
تجربتي مع ارتجاع المريء وضيق التنفس
يقول الأستاذ حامد حمّاد أنه كان يعاني من اعراض ارتجاع المرىء منذ ما يزيد عن 4 سنوات تقريبًا، واستمر على تناول أدوية الحموضة الشهيرة لكن دون تحسّن في الأعراض، فقام بالبحث على الإنترنت عن طبيب متخصص لتشخيص حالته وتقديم افضل علاج لارتجاع المرىء.
وصادف الأستاذ حامد موقعنا الإلكتروني وحساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي، فحجز موعده مع الدكتور حمدي الزعيري، وبعد خضوعه لفحص اختبار حركية المريء تم تشخيصه بوجود فتق في الحجاب الحاجز بقُطر يصل إلى ثلاث سنتيميترات، وبعدها اتخدوا قرار الخضوع لعملية لإصلاح الفتق وغلق الصمام.
يشير الأستاذ حامد إلى أنه كان ممنوعًا من تناول الكثير من الأطعمة والمشروبات نظرًا لتسببها في تفاقم الأعراض، بل وكان يعاني القيء بصورة يومية، ولكن بفضل الله أولًا، وبعد خضوعه للعملية مع الدكتور حمدي الزعيري، اختفت الأعراض واستعاد قدرته على البلع وتحسنت جودة حياته اليومية بصورة ملحوظة.
اعراض الارتجاع المريئي
يوضح الدكتور حمدي الزعيري أن اعراض ارتجاع المرىء قد تتمثل فيما يلي:
- الشعور الحارق في المعدة (أعلى البطن)، وفي منطقة الصدر، ويزداد هذا الشعور سوءًا بعد تناول الطعام أو عند الاستلقاء.
- التجشؤ المستمر، نظرًا لارتفاع محتوى المعدة والعصارة الهاضمة إلى المريء بصورة غير مرغوبة.
- صعوبات في البلع؛ نتيجة لتهيج المريء.
- القيء، وخاصة بعد تناول الوجبات الدسمة.
- آلام في الصدر، وقد يختلط الأمر على المريض بين الارتجاع أو الذبحة الصدرية في بعض الأحيان.
- السعال وضيق التنفس، وسنشرح العلاقة بين ضيق التنفس والارتجاع في الفقرة القادمة.
تجربتي مع ارتجاع المريء وضيق التنفس – العلاقة بينهما
قد تجد بعض مرضى الارتجاع يشكون من ضيق التنفس كأحد أعراضه، وتوجد بعض الأبحاث التي تشير إلى وجود علاقة بين الارتجاع وبعض المشكلات التنفسية كالربو، بل قد يكون سببًا لم يتم إدراكه في أثناء تشخيص هذه الحالات.
فقد يتسلل حمض المعدة إلى الرئتين والحلق مع ارتجاعه، ما قد يؤدي إلى تهيج تلك المناطق ويؤدي إلى الإصابة بمشكلات في التنفس، بما في ذلك الالتهاب الرئوي وضيق مجرى الهواء، أو تهيج في الجهاز التنفسي العلوي مؤديًا إلى أعراض مثل احتقان في الصدر والسعال.
ويوضح الدكتور حمدي الزعيري أن علاج ضيق التنفس الناتج عن ارتجاع المرئ يكمن في علاج السبب ألا وهو علاج الارتجاع، وهو حالة طارئة إذا تدفق الحمض وتسرب إلى الرئتين، ولذلك عند الشعور بضيق التنفس الشديد وتهيج الرئتين يجب التوجه إلى الطوارئ فورًا.
علاج ارتجاع المريء
يوصي الدكتور حمدي الزعيري بزيارة طبيب متخصص لتشخيص ووصف افضل علاج لارتجاع المرىء، والذي يرجع إلى السبب الكامن وراء الارتجاع، فإذا كان السبب هو فتق الحجاب الحاجز (كما في حالة الأستاذ حامد)، يتم علاج الفتق جراحيًا، أما إذا كان يرجع إلى نمط الحياة كالتدخين مثلًا أو مشكلة صحية مثل السمنة، أو الحمل، فقد يتم إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي ووصف أدوية لعلاجه.
وتختلف مدة علاج ارتجاع المرئ بناءًا على حالة كل مريض، سواء شدة الأعراض ومدى تكرارها، أو السبب الكامن كما وضحنا، وأضف إلى ذلك كيفية استجابة المريض للعلاج، فبعض الحالات يمكن علاجها بسرعة وفعالية، وحالات أخرى قد تتطلب رعاية طبية أو جراحة.
ويوصي الدكتور حمدي الزعيري بأهمية زيارة الطبيب والامتثال لتوجيهاته لضمان الحصول على العلاج الأمثل.
للاستفسار والحجز مع دكتور حمدي الزعيري ندعوكم للتواصل معنا من خلال الأرقام التالية:
اقرأ المزيد عن


